حذر قائد المنتخب السعودي السابق والهلال صالح النعيمة اصحاب القرار في ناديه من ان الخطر بدأ يحاصر الفريق ما لم يكن هناك تحرك جدي ومعالجة لكثير من الاخطاء التي اثرت في الاداء، خصوصا في بطولة آسيا وقال: "أبدا ليس هذا هو الهلال، واعتقد ان ادارة النادي وادارة الكرة تتحملان اولا ما حدث امام سباهان الايراني، وثانيا اللاعبون الذين تحولوا الى اشباح وبعضهم اصبح لا يستحق ارتداء شعار الفريق ماداموا بهذا البرود والاستهتار والروح المتدنية، وكأن امر الفوز والظهور بالمظهر المشرف لا يعنيهم امام جماهيرهم الوفية والعريضة والمغلوبة على امرها، التي بكل تأكيد صدمت بالمستوى والخسارة، وعلى من يدير امور الهلال او يرتدي شعاره ان يعرف قيمته او يعتذر كائنا من كان".
«الزعيم» يمر بمرحلة فنية خطيرة وعلى مسؤوليه إفاقته من جديد
واضاف: "انا لا أتحدث عن امور شخصية، انما نقدي هو لطريقة العمل بالنسبة للادارة، والادارة العامة للكرة، وللأداء بالنسبة لبعض لاعبي الفريق، فأنا ولدت في الهلال وتربيت داخل اسواره وادركت معنى ان تلعب له بكل ما اوتيت من روح قتالية، واداء فني عال، ولا مكان فيه من لا يقدر شعاره ويتلاعب بمشاعر مدرجه الكبير الذي بامكانه ازاحه كل من يتهاون في خدمته ولا يقدر شعاره".
وعلق النعيمة على من قال انها المباراة الاولى التي يخسر فيها الهلال بقوله: "هذا الكلام مقبول من جانب وغير مقبول من جانب آخر، فالنار من مستصغر الشرر، والمشكلة بدأت لي وللعديد من محبي النادي كبيرة في ظل غياب الحارس حسن العتيبي، وهو سليم معافى، وغياب خالد عزيز ورميه على دكة البدلاء، وكان يفترض على الادارة ان تكون واضحة وشفافة مع جماهير الفريق اذا كان هناك اي مشكلة او خلافات لحسن او عزيز، سواء مع الادارة او الجهاز الفني، واذا عزيز اقدم على خطأ فلماذا حضر اصلا في دكة الاحتياط؟ وكان يفترض ان تتدخل الادارة بصورة ايجابية لمنع كالديرون من التخبطات والعبث بالفريق بهذه الصورة، فمن تابع لقاءات الفريق امام الاهلي والشباب والفتح واخيرا وليس آخرا امام سباهان الايراني يلحظ هذه التخبطات العجيبة، والقادم سيكون اسوأ ما لم يتم تدارك الامور".
واستطرد النعيمة حديثه قائلا: "بودي ان اسأل الادارة امام هذا العقم الهجومي الاستثنائي في تاريخ الهلال، لماذا لم تسع الى استقطاب مهاجمين محليين من دوري الدرجة الاولى من الهواة اذا كان هناك خانات ما زالت فارغة ولو بنظام الاعارة حتى نهاية الموسم، وتستشير في ذلك مختصين ومتابعين لدوريي الاولى والثانية اللذين يضمان عدة فرق، واول هؤلاء المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد، ولا يمكن القناعة بان عودة المهاجم ياسر القحطاني ستحل الامر او تنهي المشكلة، وليس بالضرورة ان يعود ياسر كما كان من اول او ثاني مشاركة فهو عائد من جملة اصابات وليس اصابة واحدة".
واختتم النعيمة حديثه بقوله: "اضم صوتي لكل المحبين والغيورين على النادي بأنه سيعاني، ان لم تحل اوضاعه بعد دراسة الاخطاء، واحساس بعض لاعبيه بالمسؤولية وابتعادهم عن الفردية والاداء الاستعراضي، وبكل شفافية اخص نواف العابد واحمد الفريدي اللذين على ما يبدو انهما تأثرا بالاطراء المبالغ فيه، ولم يدركا انهما لا يزلان في اول الطريق، والمشوار يحتاج الى تركيز في الاداء وخدمة الفريق بصورة افضل، فامام الهلال منافسات قوية سيخسرها جميعا ان لم يتم تدارك الامر، خصوصا ان المنافسين في اداء فني تصاعدي فيما الهلال يؤدي العكس، وبودي ان اعرف بصراحة من هو "صاحب العين الثاقبة" الذي اشار بالتعاقد مع احمد علي، الذي برأيي هو لاعب مجتهد ولكنه ليس في طموح الفريق خصوصا أن الجماهير كانت تؤيد الاستغناء عن نيفيز لأنها كانت تتوقع بأن البديل سيكون افضل بمراحل قبل ان تصطدم وانا معها بهذه الصفقة المتواضعة بكل المقاييس".